ما هي خطة الله للخلاص
التاريخ: الأثنين 08 فبراير 2010 الموضوع:
|
خلق الله الإنسان على صورته: التكوين 1: 26 وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.
وأعطاه سلطاناً على الأرض والحيوانات التي تدب عليهما وعلى طير السماء وسمك البحر، وأعطاه غذائا يومياً وعملاً ممتعاً وزوجة واحدة وسعادة غير منقوصة وإرادة حرة للتصرف وأوصاه أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر، لأنه يوم يأكل منها موتاً يموت ولكن الإنسان عصى أمر ربه وخالف وصيته فإختار الشر وأكل من الثمرة المحرمة عليه فسقط في الخطية.
لقد خص الله آدم بعطيته الثمينة: الإرادة الحرة والعقل، وأعطاه فوق ذلك فرصة لإستخدام هذه الصفات في أفضل الشروط، ولكن آدم أساء إستعمال هذا الإمتياز فخالف وعصى فلُعِنت الأرض بسببه، وصار يأكل منها بالتعب كل أيام حياته.
الخطية جرّدت آدم من البرّ الذي كان به متوشحاً، وشوهت الصورة التي خلقه الله عليها، إكتسب آدم طبيعة ضعيفة ساقطة، جلبت عليه الخوف والخجل والفساد والموت، وأنجب أبناء على صورته هذه لهم ذات الطبيعة وذات الصفات التي اكتسبوها بالوراثة من أبيهم وصار الجميع خطاة وبالخطية الموت.
ومع أن الله كان يعلم بذلك وهو الذي رسم بريشة الدقة المطلقة خطة الخلاص بالمسيح منذ الأزل، فقد كان سقوط الإنسان وابتعاده عن الله باعثاً ملحاً وحاجة دفعت الرب أن يظهر نفسه للبشر وأن يفتديهم.
الضعف البشرى
مات آدم روحياً حال سقوطه في الخطية، وأبتعد عن الله، وحجب وجه الخالق عن المخلوق: اشعياء 59: 2 آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع.
طُرِدَ آدم من الجنة وأصبح عاجزاً عن اجتيازه تلك الهوة السحيقة التي فصلته عن الله مهما بذل من جهد وعرق.
عجز الإنسان عن إدراك الله وفهمه، وعن إنقاذ نفسه من سلطان الخطية والسمو فوق مشتهيات العالم ومغرياته، وظن أن اجتياز تلك الهوة التي تفصله عن الله يتم بالأعمال الصالحة، جاهلاً أو متجاهلاً أن الجسر الوحيد الذي بناه الله للوصول إليه والتقرب منه هو صليب الجلجثة: افسس 2: 9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد. ولكن بنعمة المسيح.
يؤكد لنا الكتاب أن الدم يكفر عن النفس،
الخروج 24: 8 واخذ موسى الدم ورشّ على الشعب وقال هوذا دم العهد.
العبرانيين 9: 22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.
وكان الانسان يقدم ذبائح للتكفير عن خطاياه:
التكوين 4: 3 وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب.
ولكنها تكفر عن خطاياه اليومية وليس جسر العلاقة المكسور بين آدم والله,
ولكن الله لم يرضى بالذبائح لارجاع العلاقة لان الانسان يحتاج لمن يغسله من الخطية ويجب ان يكون بلا خطية لكي يطهر الخطية,
عاموس 5: 20 أليس يوم الرب ظلاما لا نورا وقتاما لا نور له
21 بغضت كرهت اعيادكم ولست التذّ باعتكافاتكم.
22 اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمّناتكم لا التفت اليها.
ونفس الإنسان ثمينة جداً لا تساويها إلا نفس إنسان بريء، ولكن الجميع أخطئوا وفسدوا وعجزوا بسبب ضعفهم وقصورهم عن التكفير عن خطاياهم: اشعياء 53: 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه. فلا احد قادر ان يخلص الا الله لان الانسان ورث الطبيعة الضالة والخاطئة.
فماذا فعل الله لأجل خليقته ؟ يوحنا 1: 29 هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. وهذا هو كلمة الله الأزلي قد تجسد وبذل نفسه ذبيحة كفارية كاملة عن الخطية,
عبرانيين 9: 12 وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.
فالله ظهر في الجسد:
يوحنا 1: 1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله...
14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.
فيليبي 2: 7 اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.
8 واذ وجد في الهيئة كانسان.
1 تيموثاوس 3: 16 عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد.
المحبة
إن أعظم قوة وهبها الله للإنسان هي قوة المحبة، وهذه تتمثل في إتجاه الإرادة نحو الخير وفى الفعل الذي يجسد هذه الإرادة ويخرج بها إلى حيز الواقع.
لقد أحب الله خليقته حباً جماً حتى أنه: يوحنا 3: 16 احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
فالمسيح المصلوب عن خطايا وأثام البشر تجسيد رائع لتلك المحبة العميقة، وإلا فماذا يعنى الوحي حين يقول:
1 يوحنا 4: 8 الله محبة. و: رومية 5: 8 بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.
من جانب الإنسان كانت مبادرة العصيان، أما مبادرة المحبة والخلاص فمن الله جاءت، إبتعد الإنسان وحاد عن الطريق التي رسمها له الله، فجاء الله يبحث عن الإنسان ليعيده إلى حظيرته، وكما أن الراعي الصالح لا يمكث في بيته ومنتظراً عودة الخروف الضال عن القطيع بل يذهب ويبحث عنه ويأتي به فرحاً، كذلك فإن الله لم يترك الإنسان الخاطئ فريسة للخطية والموت بل جاء إليه يبحث عنه ويصالحه ويرد له اعتباره كإنسان.
يوحنا 15: 13 ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه. وليس أعظم من قوة المحبة التي جعلت الله يتواضع وينزل إلى عالمنا مولوداً من عذراء في شخص فادينا ومخلصنا يسوع المسيح.
والله لم يفقد عدم محدوديته فهو لا يحد لا بزمان ولا بمكان ولا بجسد, ان المسيح هو الكلمة الازلية والله الظاهر في الجسد وعذاب الجسد هو للجسد فيقول: فيليبي 2: 6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه.
اما القيامة فهي لله !
فيليبي 2: 9 لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم.
ومن آمن بعمل الله الفدائي لتحريرنا من عبودية الخطية وسيطرة الشر علينا وقبل المسيح الذي هو: 1 يوحنا 2: 2 كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا. وقبله كوسيط وشفيع بينه وبين الله: 1 يوحنا 2: 1 لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. هذا يخلص:
مرقس 16: 16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن.
الامثال 3: 13 طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم.
|
|