الطريق الوحيدة التي ينبغي أن نسلكها
التاريخ: الخميس 01 أكتوبر 2009
الموضوع:


“بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ." (أمثال18:26) الجزء الأول من عدد اليوم يقول ،"بلا رؤيا يجمح الشعب." ويفهم من هذا ما معناه أنه يجب أن يكون للشعب أهداف يعملون ليحققوها. ينبغي أن يكون لهم برامج محددة في أذهانهم وصورة واضحة للنتائج التي يربون الوصول اليها والخطوات التي تقود لهذه النتائج. لكن كلمة "رؤيا" هنا تعني "إعلان من الله." وكلمة "يجمح" تعني "ينفلت من القيد." والفكرة هنا تقول أنه حيث لا تُعرف ولا تُكرّم كلمة الله يهلك الشعب. والنقيض موجود في الجزء الثاني من العدد: "أما حافظ الشريعة فطوباه." وبكلمات أخرى، طريق البركة موجود في طاعة إرادة الله كما هي في كلمته.

لنتأمل في الجزء الأول من العدد. حيث يترك الشعب معرفة الله، يصبحون مطلقي العنان في تصرفاتهم. لنفترض مثلا، أن أحد الشعوب يتحولون عن الله ويفسرون كل شيء على أساس عملية النشوء والارتقاء. وهذا يعني أن الإنسان جاء نتيجة عملية طبيعية محضة وليس من خلق كائن خارق للطبيعة. إن كان الأمر كذلك فلا يكون أساس للقيم الأخلاقية. فكل تصرفاتنا تكون حتما نتيجة لعوامل طبيعية. وكما يقول لان ولين في الأخلاق الجديدة، "إن كانت الخلية الأولى قد تطورت بواسطة عملية طبيعية محضة على سطح كوكب بلا حياة، إن كان فكر الإنسان ناتج من عمل الطبيعة وقوى مادية مثل البركان، فيكون غير منطقي تماما إدانة سياسيي جنوب أفريقيا في اتباع سياسة التمييز العنصري مثل إدانة بركان لقذف الحمم." عند رفض كلمة الله، تنعدم القيم المطلقة لكل ما صحيح أو خطأ. يعتمد الحق الأخلاقي على الأفراد أو على الجماعات المتمسكة بهم. يصبح الناس قضاة سلوكهم الخاص. تكون فلسفتهم، "إذا شعرت أنك تعمل خيرا، افعله." حقيقة أن "الكل يعمل هذا" يكون التبرير الذي يحتاجوه. وهكذا يتخلص الناس من القيود. يطلقون العنان لأنفسهم ليقترفوا الزنا، واللواط. تزداد الجريمة والعنف إلى نسب عالية. يعم الفساد في عالم العمل والحكومات. يصبح الكذب والخداع مقبولا كشكل من السلوك. ينحل المبنى الإجتماعي. "أما حافظ الشريعة فطوباه." حتى لو أخل باقي العالم، يستطيع الشخص المؤمن أن يجد الحياة الصالحة بالإيمان وبطاعة كلمة الله. هذه هي الطريق الوحيدة التي ينبغي أن يسلكها.





أتى هذا المقال من سلام الى العراق
www.salamtoiraq.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.salamtoiraq.com/plugin.php?name=articles&file=article&sid=357