حرب دامية على غزة , حرب في سوريا ومصر والعراق ومسيحية الموصل حرب في كل مكان ...
لماذا هذه الحرب والدمار وسفك الدماء. هل هكذا يتم حلّ المشاكل الاقليمية؟ هل الحرب هي الجواب لمشكلاتنا الاقليمية والدولية؟ هل بالحرب يمكن التغلب على العنف والارهاب، إن كان ارهاب المنظمات أو ارهاب الدولة؟
لقد سبق ورأينا ماذا ينتج عن الإرهاب، انه يدمّر الانسان والحضارة والوطن، هذا ما حصل في كل الحروب السابقة عبر التاريخ.
لقد خلق الله الانسان ووضعه في جنة عدن، المكان الرائع الجميل، ليحفظها ويعملها، حتى يشغل نفسه بامور جميلة ومفيدة. لقد دخل الشيطان فأغوى حواء وهي بدورها اغوت آدم فأخطأ الإنسان بتصديقه كذب الشيطان عدو الحق وبتكذيب الله، فطردهما الله من الجنة، فتشردا. من هنا بدات الحروب بين اخوة الانسانية.
هل ما يحدث أمر عجيب لم نتوقعه؟ ربما بالنسبة لك. لكن اخبرنا المسيح مسبقا منبها مما يحدث ومرشدا الى التوبة الحقيقية الى الله، عندما قال: "وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. فاجاب يسوع وقال لهم أتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاة اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا. كلا اقول لكم . بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم أتظنون ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم. كلا اقول لكم . بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"
ويخبرنا المسيح ايضا عن ما سيكون بالمسقبل محذرا: "وسوف تسمعون بحروب واخبار حروب . انظروا لا ترتاعوا . لانه لا بد ان تكون هذه كلها . ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع."
الا ترى عزيزي القارئ أن هذا بالضبط ما يحدث في هذه الايام؟
تذكر قول المسيح اعلاه "بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" فهو يقول أن كل واحد ستصيبه الكوارت على اشكالها ولكن من يتوب الى الله فسيكون في سلام وامان. تعال اليوم واعتمد على كلمة المسيح وتب لدى الله الذي دبّر لك الطريقة للخلاص من خطاياك بواسطة موت المسيح بديلا عنك لكي يأخذ عقابك ويعطيك النجاة من الدينونة. عندها فقط سيكون في قلبك السلام الدائم وسوف لا تزعجك الاحداث كما تزعج غير التائبين.
يسوع يحبك ويهتم بامر نجاتك من الابدية التي هي اسوأ من اي حرب على الارض. إنها نار لا تطفأ لعذاب الرافضين التوبة الى الله ورافضين طريق الخلاص التي منحنا الله اياها بواسطة المسيح ابنه الازلي القدوس.
اعطي نفسك فرصة امن بالمسيح فسوف لا تخسر اي شيء، وستربح كل شيء. اعترف له اليوم انك خاطي ولا تستحق رحمته. إن فعلت ذلك من قلبك، فتقول لك كلمة الله "لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت" (رومية9:10).