منتدى سلام الى العراق


تسجيل الدخول

إسم المستخدم

كلمة المرور

هل ترغب بالتسجيل؟
هل فقدت كلمة المرور؟

شاهد البث الحى





دردشة الموقع




Nobody Chatting



شاهد برنامج ليش و وين الحق


 

جسد واحد و أعضاء كثيرة
في الأحد 13 سبتمبر 2009

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنتس 12: 12 – 27 بقلم الأخت ديما مستريح كانت مدينة كوررنتس مدينة عظيمة بسبب موقعها الجغرافي و سكانها مختلفة و تختلط فيها جميع الأجناس و الأديان اختلاطاً كبيراً و تعيش جنباً إلى جنب و لكن الخطيئة كانت منتشرة بين سكانها بسبب الغنى الفاحش و كانت النتيجة لمثل هذه الحياة ثراءً فاحشاً لدى أقلية من الشعب و بؤساً و فقراً عند الأكثرية

فقد وجه بولس رسالتين إلى أهل مدينة كورنتس التي كانت تنشأ فيها الديانة المسيحية ضمن مجتمع كان يسير بحسب تعاليم و أصول الدين اليهودي ، ففي حوالي العام 55 م أي بعد موت المسيح بجيل واحد كان هنالك خطر كبير على وحدة الكنيسة فكان هنالك خوف بأن كل جماعة مسيحية تسير في طريق المحافظة على ميزاتها و خصوصياتها على حساب وحدة الكنائس فاقترح بولس أن يقوم باجتماع كبير يجمع جميع المؤمنين في مدينة كورنتس فنحن نجد ارشادات بولس في رسالته تحمل نبرات مختلفة ، نبرات الحب ، و الغضب و التوبيخ و الحنان فقد كان همه الحفاظ على وحدة الكنيسة مهما كلف الأمر و المساهمة في ترسيخ بنيانها . سنقوم بشرح و توضيح الآيات الآتية : 12: 12 يشبه الرسول بولس جسد المسيح بجسد الإنسان فكل جزء له وظيفة معينة لازمة للجسد ككل و الأجزاء تختلف عن قصد أي أنه هنالك هدف من اختلاف الأعضاء و وظائفها فلولا هذا الاختلاف لما قام الجسد بجميع الوظائف الحيوية و مع اختلافها يجب أن تعمل معاً و علينا أن نبتعد عن خطأين شائعين : 1-الافتخار الشديد بقدراتنا ، 2- الظن بالآخرين اللذين أمامنا بأن ليس لديهم ما يقدمونه و بدلاً من مقارنة أحدنا بالآخر يجب علينا جميعاً أن نستخدم مواهبنا المختلفة لنشر بشارة الخلاص 13:12 تتكون الكنيسة من أنماط مختلفة من الناس و من خلفيات متنوعة و مجتمعات مختلفة ، لهم العديد من المواهب و القدرات ، و من السهل أن تقسّم هذه الاختلافات الناس كما حدث في كورنتس . لكن رغم الاختلافات فإننا جميعاَ كمؤمنين مشتركين بشيء واحد هو الإيمان بالمسيح و نحن لا نفقد شخصيتنا المتميزة ضمن الجماعة فعندما يؤمن الشخص بالمسيح يسكن فيه الروح القدس فيصبح أبناً أو ابنة في عائلة الله و كأعضاء في عائلة الله قد تكون لنا اهتمامات و مواهب مختلفة و لكن ليس لنا جميعاً سوى هدف واحد و هو الإيمان بيسوع المسيح و العيش بحسب تعاليمه *ما هو الربط بين حديث بولس عن الكنيسة و تشبيهه لجماعة المؤمنين بجسد تؤلفه أعضاء كثيرة و العيش كجماعة ؟ إن كل جماعة مسيحية تسير بحسب تعاليم يسوع و على خطى قديسيه هي جسد و كلنا ننتمي إلى بعضنا البعض و لا يأتينا هذا الشعور بالانتماء من اللحم و الدم بل من دعوة الله فنحن مدعون كل واحد شخصياً إلى أن نعيش معاً و أن ننتمي إلى الجماعة نفسها و إلى الجسد نفسه و هذا النداء هو أساس قرارنا في أن يلتزم واحدنا بالآخرين و لأجلهم و يصير مسؤولاً عنهم ( رو 12 : 4 -5 ) 12: 14- 17 يستعين الرسول بولس بتشبيه الكنيسة بالجسد ليؤكد أهمية كل عضو في الكنيسة فلو استؤصل جزء يبدو أقل أهمية فان الجسد كله يبدو أقل فاعلية و اعتبار موهبتك أهم من موهبة شخص آخر هو كبرياء فلا يجب أن تستخف بمن يبدون أقل أهمية بالنسبة إليك كما يجب أن لا نحسد من لهم مواهب بارزة بل يجب علينا أن نستخدم المواهب التي منحت لنا و أن نشجع الآخرين على استخدام مواهبهم فان لم نفعل ذلك تصبح جماعة المؤمنين أقل فاعلية *هل أنت مقتنع بدورك و أهميتك في الجماعة المسيحية التي أنت منتمي إليها؟ كما أن لكل عضو في الجسد وظيفته كذلك لكل أخ في الجماعة المسيحية المنتمي إليها موهبة مختلفة عليه أن يمارسها بحسب ما أعطانا الله من النعمة ( رو 12 : 6 – 8 ) 12: 25 ، 26 ماذا يكون موقفك عندما يكرم عضو آخر ؟ أو عندا يتألم أحد الأعضاء ؟ مطلوب منا أن نفرح مع الفرحين و أن نبكي مع الباكين أي نتشارك مع الآخرين في حياتهم السعيدة و الحزينة منها و نسمح لهم بالمقابل بمشاركتنا أيضاً بأفراحنا و أحزاننا ( رو 12 : 15 ) و لكن للأسف كثيراً ما نحسد الفرحين و نبتعد عن الباكين فإن المؤمنين في كل العالم وحدة واحدة فليس هنالك مسيحية انفرادية و لا نستطيع أن نقصر اهتمامنا على علاقتنا الشخصية بالله بل يجب علينا الاهتمام بحياة الآخرين و علاقتنا بهم فعلى هذا الجسد الذي هو الجماعة أن يتصرف و يعمل من أجل عمل المحبة و عيش حياة الجماعة بكل تعاون و محبة و روح العائلة الواحدة الأفكار المهمة : 1- تشبيه المسيح و الكنيسة بجسد الإنسان فالجسد هو أول و أعظم خلائق الله فهو يعمل و بدون توقف و بنظام متكامل 2- أهمية الاختلاف بين الأعضاء و وظائفها في الجسد فهذا الاختلاف و هذا التنوع هو سبب نجاح سير العمل في الجسد و ينطبق هذا على حياتنا ضمن الجماعة المسيحية فاختلاف الأفراد و تنوع المواهب ضمن الجماعة تغني الجماعة و تسير بها على الطريق الصحيح 3-التركيز على أهمية دور كل عضو في هذا الجسد لاستمرار العمل بشكل جيد و أيضاَ العمل ضمن الجماعة و دور كل فرد فيها 4- طريقة عيش الحياة الجماعية ضمن الجماعة المسيحية الواحدة و المشاركة بين أفرادها في الأفراح و الأحزان
 
أكثر مقال قراءة عن :
هل عمل السحر مجاز في الديانة المسيحية؟ وما هي نظر الديانة المسيحية إلى السحر.


المعدل: 0  تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:


 صفحة للطباعة صفحة للطباعة  أرسل هذا المقال لصديق أرسل هذا المقال لصديق

"جسد واحد و أعضاء كثيرة " | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
التعليقات مملوكة لأصحابها. نحن غير مسؤلون عن محتواها.

التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل
 
الاراء الموجودة بالموقع لا تعبر بالضرورة عن رأى الموقع لانها تعبر عن أصحابها فقط
إنشاء الصفحة: 0.01 ثانية