حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة
التاريخ: الأحد 18 أكتوبر 2009
الموضوع:


لو كان هناك مجموعتان من الاطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لازال يعمل وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون على المسار غير المعطل تقف بجوار محول اتجاه القطار .....ورأيت الأطفال ...... ورأيت القطار قادم وليس أمامك إلاَّ ثواني لتقرر في أي مسار يمكنك أن توجه القطار فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال .. ؟ أو تغير إتجاهه الي المسار الآخر ويقتل طفل واحد .. ؟ فأيهما تختار؟؟؟ ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار؟؟؟ دعنا نحلل هذا القرار

معظمنا يرى انه الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة اطفال وهذا على اقل تقدير من الناحية العاطفية فهل ياترى هذا القرار صحيح؟ هل فكرنا ان الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار؟ ومع ذلك يجب عليه ان يكون الضحية في مقابل ان الاطفال الآخرون الذين في سنه وهم مستهترون وغير مبالين و أصروا على اللعب في المسار العامل؟ هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعتنا في العمل و حتى في القرارات السياسة الديموقراطية ايضاً يضحى بمصالح الأقلية مقابل الاكثرية بغض النظر عن قرار الاغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية مخطئة وغير صالحة والاقلية هي الصحيحة وهنا نقول ان القرار الصحيح ليس من العدل تغيير مسار القطاروذلك للأسباب التالية 1- الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العام يعرفون ذلك وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار !؟ 2- لو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لانه يعتقد ان القطار لن يمر بهذا المسار كالعادة 3- انه من المحتمل ان المسار الأخير لم يترك هكذا الا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار الى هذ الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب الى مخاطر فبدلا من انقاذ حياة مجموعة من الاطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالاضافة الي موت الطفل المحقق !!!؟ مع علمنا ان حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب ان نتخذها لكننا قد لاندرك ان القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب همسة ان الصحيح ليس دائماً شائع وان الشائع ليس دائما صحيح معافين في الرب





أتى هذا المقال من سلام الى العراق
www.salamtoiraq.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.salamtoiraq.com/plugin.php?name=articles&file=article&sid=360