تاريخ التسجيل: Aug 11, 2008 عدد الردود: 4 المكان: iraq
أرسل في: الأربعاء أغسطس 13, 2008 12:16 pm عنوان الموضوع: حللتم ذبحنا
حللتم ذبحنا
شريعة جديدة
دموية خبيثة
دخلت عنوة بين الشرائع
أحلت
ذبحنا
بأسم الدين
فالديـن ستار
المتزمتيـن
المتطرفين الحاقديـن
الذين لا رب يعبدون
وليس لهم ذرة دين
* * *
وحوش كاسره
لبسوا الدين ثوبا وعمامة
أطلقوا لحاهم
تراهم
يهرولون للصلاة
وهم ملحدين
يقرعون الصدور
يعّلموا الجباه
مفاخرة
من اثر السجود يدّعون
وبكل وقاحةٍ
أمام عرش الله العظيم
يتمتمون
قائلين
إياك نعبد وإياك نستعين
أهدنا الصراط المستقيم
و و و ؟ !
لقد شوّهت هذه الحثالة كل القيم
فالله براء منهم
إلى يوم يبعثون
* * *
أي استقامة تقصدون ؟
المعوج عندكم مستقيم
والقاتل
الزاني
هو
(الملاك )
بثياب الطهارة البيضاء
كالحملان
يأتي ليسجد
ناسيا أن الله يعرف ما في القلوب
* * *
على أنفسهم يكذبون
وعلى الآخرين من أمثالهم
يردد بوقار وخشوع ويختمون
أمين يارب العالمين
حاشا لله
من هذا الافتراء
وحاشا للدين
من هذا الهراء
* * *
بالأمس ذبحوا الأب بولس اسكندر السرياني
بدم بارد حقود قطعوا أوصاله
مثلوا بجسده الطاهر
كالخروف البريء ساقوه للذبح
لماذا ذبحتموه ؟
ماذا فعل هذا الناسك ؟
هل ربحتم المعركة ؟
هل انتصرتم ؟
على من ؟
خسئتم
فما حصدتم سوى الخيبة والعار
فالأب الشهيد القديس المقطّع
تركنا
وروحه معنا تعضدنا
بالصلاة
كل الأيام
فهو حمل وديع ككل الحملان
لن ينتقم
لكن الله له شأن معكم
يوم لا ينفع مال ولن يكون لديكم شفيع
عند ذاك يكون الحساب العسير
بما اقترفت أياديكم
الوسخة
فالمسخ الهائج المتعطش للدماء
لم يشبع بعد !
جالوا النظر وتقصوا
فوجدوا مبتغاهم !
الأب رغيد
زنبقة عبقة طرية
بعود أخضر غض
في حديقة الإيمان البهية
قطفوها
بأيادي بربرية وقحة
وثلاث من ورود أخريات
باقة جميلة فوّاحة العبير
رموها
على قارعة الطريق
ولم يدركوا إنهم قدموها لتزين مذبح الرب
حيث تفوح منه كل رائحة زكية
أزادوا الطيب طيب
و نكسة أخرى لهم
تزيد على ويلاتهم
ويلات
مصاصي الدماء
وخفافيش الظلام النتنة
وآخرون
بحثوا عن الجائزة الكبرى
فوجدوا الراعي الوقور
الشيخ الجليل
سيدنا بولس فرج رحو
يرعى خراف الرب في مراعيه الخضراء
يرشدهم إلى ماء الحياة
يفرح ويحزن معهم
يذود عنهم
يكافح
يطالب
يفدي نفسه عن خرافه
وهكذا فعل
على الدوام
الشهيد الجليل
كان يعلم بأنه سيرحل
مغادرا هذه الحياة الزائفة
إلى النعيم
فشد درع الإيمان
وأحكم مسكة عصاه
وضم صليبه على صدره
وسلك طريق الشهادة
طريق الرب
حيث اصطف كل الشهداء
مرحبين
ومتذكرين
درب الآلام
الذي سلكوه
قبله
فأنهم أماتوا الجسد الفاني
أما النفس الصامدة المؤمنة
فلن يقوا عليها
استشاطوا غضبا
وفعلوا كل رذيلة
بحقه
ذهب مسافرا مع القافلة
ولم يخبرنا بما جرى له
ذهب ومعه السر الدفين
كباقي الأسرار
كل الأسرار
لأن الكهنوت هو سر من تلك الأسرار
فنم قرير العين يا سيدي المنتصر
مع كل الذين أحبوك
فأنت بأمان
ألان
متسربلا بثوب العذراء مريم
وتحت أنظار فادينا يسوع
تضرع لنا في نعمائك عند الرب يسوع
كن شفيعا لنا
لأنك عايشت مأساتنا
وغدرهم
أقولها
لن يتشتت القطيع
مهما جاءت إليه الذئاب
فالخراف لها راعي صالح
دائما
أينما وجدت
* * *
يا كفره
من أعطاكم الحق ؟
لتكونوا قضاة
الأرض
وأنتم ثلة مجرمين
لاذمة لكم ولا ضمير
أي مفسد أفتى لكم ؟
وأي مجرم ينفذ هذا الفساد ؟
أي دين ؟؟
أي سلطان ؟؟
يحلل ذبح البشر!
بغير حق
أجيبوا إن استطعتم ؟
طبعا الحجارة الصماء لن تجيب
الصنم الصنيع
ليس الاها ليجيب
* * *
أياديكم القذرة
ذبحت وطنــــي
مزقت جسده الطري
ونسيجه الجميل
جعلتموه حمام دماء
مسلخ وقصابة
الدم أصبح أبهى الألوان
ذبحتم بهواية الذبح
لم يسلم
هلاله و صليبه
والآخرين
ونثرتم على الجرح ملح و رماد
أي نوع من البشر أنتم ؟
الحقيقة لا أعرف ؟
ولن أعرف ؟
* * *
وطني كان جميلاً
أهله محبين
متكاتفين
كنا لحمة واحدة
كنا منصهر
جميل صلب
لم نعرف قط
أن نفرق بين
مسلم مسيحي آيزيدي صابئ
كردي عربي تركماني
سني شيعي
كنا عائلة واحدة
نحضر أفراح ومأتم الكل
نلعب
ندرس ونلهو
ومنازلنا لم تخلوا من الزوار
من هذا أو ذاك الجار
ندخل منازلهم من دون إشعار
كنـــا واحــد
واحــد
وربنا واحــد
* * *
إلى أن
جاء الحقد خلسة
ودخل بيننا
ألقى بذور شره في بيدرنا وسقاها
ومن بعده سقاها الخائبون !
فنمت
حملت ثمار الموت والحقد الدفين
وبدأ الحصاد
كيف؟
أين؟
من؟
متى؟
أسئلة كثيرة
؟؟؟؟؟؟
لا جواب لي
والله أعلم.
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع حذف مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى