منتدى سلام الى العراق


تسجيل الدخول

إسم المستخدم

كلمة المرور

هل ترغب بالتسجيل؟
هل فقدت كلمة المرور؟

شاهد البث الحى





دردشة الموقع




Nobody Chatting



شاهد برنامج ليش و وين الحق


 

هـل اللـه مـوجـود ؟
في الأحد 07 سبتمبر 2008

هذا هو السؤال الأساسي الجوهري. فإذا كان الله غير موجود فلا جدوى من البحث عنه. فالذي يبحث عن الله يجب أن يؤمن بأنّه موجود. وإذا كان من الصعب علينا أن نحدّ الله في نطاق يفهمه عقلنا البشري إلاّ أن البراهين التي تثبت وجوده كثيرة.

1- إعلان عام: الخليقة
لنأخذ مثلاالعالم من حولنا.
فإذا اعتقدنا أنّه نتيجة صدفة أو حادثة علينا طرح بعض الأسئلة الصعبة عن أصل الكون ووجود الإنسان على سطح الأرض . فحسب نظريّة "الإنفجار العظيم" فإن الكون بما فيه من نجوم وأفلاك تكوّن نتيجة انفجار عظيم حدث في قديم الزمان . ولكن من أين أتت المواد الخام أصلا قبل حدوث ذلك الإنفجار ؟ فهذه النظريّة تعجز أن تخلق شيئا من لا شيء. كذلك هنالك نظريّة التطور الإرتقائي لداروين فبالرغم من إنتشارها الشاسع لا تستطيع أيضا أن تشرح تكوّن الاشياء من العدم. إذا فكل النظريّات العلميّة المطروحة هشّة من حيث أنها تعجز عن تقديم التفسيرات المقنعة.
التفسير المقنع والحقيقي هو ما يذكره الكتاب المقدّس في تكوين 1:1 . "في البدء خلق الله السماوات والأرض ". عالمنا الذي نعيش فيه لم يكن للصدفة أو الحظ أيّ دور في تكوّنه. فالمكوّنات الأساسيّة لم ترتبط أو تتّحد ببعضها البعض بشكل عفوي بل إنّ العالم كوّن بكلمة وبأمر من الله. فهو الذي خلق الأشياء من العدم والموجود من غير الموجود. تكلّم فكان وأمر فصار. وإذا نظرنا من حولنا نرى أن هناك تصميم عجيب ذو أساس ودقّة في الإتقان ونجد أن الكون كلّه مترابط مع بعضه البعض بقوانين وأنظمة تحكم العلاقة بين أكبروأصغر المخلوقات فيه بالرغم من إتساع أرجائه وامتداد أطرافه. لكن التصميم يتطلّب مصمّم والقانون بحاجة لمشرّع والله هو كلاهما معا. ومن أعظم وأقوى الدلائل على وجود الله هو الإنسان نفسه. فقد ميّزه الله بصفات تفوق جميع الخلائق وسلّطه على أعمال يديه من بهائم الأرض وسمك البحر وأعطاه عقلا للتفكير والتمييز بين الخير والشر وأحاسيس وعواطف تمكّنه أن يحب ويعطف على أخيه الإنسان وزرع بداخله غريزة العبادة والصلاة فمن أين للإنسان كل هذه الصفات ؟ فأين نظريّة التطوّر من هذا كلّه وكيف يمكن لأي نظريّة أن تقدّم للإنسان مثل هذه الصفات؟
إذا كنا أمناء مع أنفسنا نعترف أننا بحاجة لمعرفة الله لأنّه ترك بداخل كلّ منا فراغ روحي لا نستطيع أن نملأه إلا بالبحث عنه ومعرفته. ولكن كيف نستطيع أن نعرف أن الله موجود فعلاً ؟
إنّ الله روح. فالذي يريد إجراء تجربة علميّة ليثبت وجوده سيفشل كما فشل طالب الطب الذي شرّح مريضه في محاولة إيجاد مركز الحياة فيه. ولكن الله لم يدعنا نبحث في الظلام إذا أعلن عن نفسه في خمس طرق:
2- إعلان خاص: الكتاب المقدّس
أظهر الله نفسه في الكتاب المقدّس ليخبرنا عن نفسه وعن طبيعته. ففيه نعرف عن قداسة الله وعن كرهه للخطية وعدله . وفيه نعرف عن محبّته للبشر ورأفته وعنايته بهم وما يريده منهم.
3- إعلان مُتجسِّد: السيّد المسيح
لقد رأى الله المأزق الذي وقعت به الخليقة نتيجة السقوط في العصيان فتدخّل بنفسه الذي تسبّب في قطع العلاقة بينهما. إنّ الرب يسوع هو الإعلان الحقيقي لله. نقرأ عنه في الكتاب المقدّس والروح القُدُس يستمر بإعلانه للبشر حتى في يومنا هذا ممّا يجعل "كلمة الله حيّة وفعّالة وأمضى من كل سيف ذي حدّين" (عبرانيين 4: 11).
4- إعلان مستمر: الروح القدس
إن الله لم يتوقف عن الإعلان عن نفسه بموت وقيامة الرب يسوع من الأموات. فهو ما زال مستمرا في الإعلان عن نفسه بواسطة عمل الروح القدس "المعزّي" الذي "يبكّت العالم على خطيّة وعلى بِر وعلى دينونة" (يوحنا 16: 7-9). نعلم ان الله موجود ليس فقط بسبب الأحداث التي حصلت قبل الفي عام ولكن أيضا بسبب
ما يحدث باستمرار من تعاملات الله اليوميّة مع الذين يؤمنون به.ما زال الله يتعامل مع خليقته البشريّة في هذا الزمان والحيّز.
5- خامساً: إعلان شخصي
إن معرفة حقيقة وجود شخص ما يتطلب البحث عن شهود عيان وسؤالهم عن معرفتهم به. وحقيقة الأمر أننا لا نستطيع أن نتأكد من وجود ذلك الشخص إلاّ إذا اختبرناه شخصيّا وجرّبنا تعاملاته معنا. وهكذا هو الحال أيضا مع الله.
لقد ابتدأ بنفسه عمل المصالحة مع البشر بعد أن فصلت الخطية العلاقة بينهم "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به (الرب يسوع) بل تكون له الحياة الأبديّة" (يوحنا 3: 16). فالذي يؤمن بالرب يسوع يصبح "خليقة جديدة" (2كور 5: 17) يستمتع بعلاقة شخصيّة مع الله "أما كل الذين قبلوه (الرب يسوع) فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله" (يوحنا 1: 12). إن الله يظهر نفسه للمؤمن من تعاملاته معه كاستجابة الصلاة والعناية الإلهية التي يحيطه بها في حياته اليوميّة ومن خلال عمل الروح القدس الذي وضعه "عربونا" في قلبه (2 كور 5: 5) .
فالجواب الحقيقي هو كما ذكر في كتاب تكوين (2: 7) "وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار أدم نفسا حيّة". إذا فوجود الإنسان ليس نتيجة حادثة عفويّة بل هو خليقة مميّزة من خلائق اله عجيب صانع السماوات والأرض . له المجد إلى الأبد. آميــن. من الأمور المثيرة للجدال في أيامنا هذه هو الأيمان بوجود الله. فكثيرا لا يؤمنون لأنهم تشبعوا منذ صغرهم بتعاليم كاذبة ونظريات مضلّلة تنكر وجود الله وتعتبر الإيمان به نوع من أنواع التخلّف الحضاري الذي لا يتناسب مع التقدّم العلمي في القرن العشرين. وآخرون لا يريدون الإعتراف بوجوده تهرّبا من المسؤوليّة و المساءلة لأن قوانينه "صارمة" تحرمهم من "التمتّع بمباهج الحياة وملذّاتها".
مهما يكن الأمر فإن الحياة بدون الله تفقد معناها الحقيقي وتصبح بدون هدف. لذلك يعيش الجنس البشري في فراغ يحاول جاهدا أن يقضي عمره بحثا عن هدف يحدّده هو لنفسه. فتجده يقضي حياته كلّها في السعي للحصول على المركز الإجتماعي أو الثقافي أو الشهرة أو المال أو المتعة دون أن يحصل على الطمأنينة أو الفرح الداخلي أو السلام الحقيقي لأنه سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه كل هذه الأشياء ويبقى الغد المجهول. إنّ وجود الله يغيّر الوضع كليّا. فلا نعد نواجه المستقبل بإمكانيّاتنا المحدودة ويصبح للحياة معنى ولوجودنا يصبح هدف ويصبح للموت والحياة إجابات نستطيع أن نفهمها.
 
أكثر مقال قراءة عن :
هل عمل السحر مجاز في الديانة المسيحية؟ وما هي نظر الديانة المسيحية إلى السحر.


المعدل: 5  تصويتات: 1
الرجاء تقييم هذا المقال:


 صفحة للطباعة صفحة للطباعة  أرسل هذا المقال لصديق أرسل هذا المقال لصديق

"هـل اللـه مـوجـود ؟" | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
التعليقات مملوكة لأصحابها. نحن غير مسؤلون عن محتواها.

التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل
 
الاراء الموجودة بالموقع لا تعبر بالضرورة عن رأى الموقع لانها تعبر عن أصحابها فقط
إنشاء الصفحة: 0.01 ثانية