الله يحبني
التاريخ: السبت 27 مارس 2010
الموضوع:


الله الخالق نعيش- أنت وأنا - على كرة جميلة، ُتدعى الكرة الأرضية إذا ما انطلقنا بسفينة فضاء إلى القمر، هناك نرى الأرض تسطع كما يسطع القمر لي ً لا. الله يحبنا جدًا، فقد خلق الأرض والشمس والقمر لأجلك ولأجلي. ألست سعيدًا لأن الله أوجد هذا العالم الجميل من أجلك؟ الله المحب! هل ترى الشمس؟ هل تتخيل الشمس بغير أشعتها؟! مستحيل! هكذا للآب أشعته أيضًا، تدعى "الابن". إنه النور الذي يلد نورًا. لا يمكن للابن أن ينفصل عن الآب. قبل أن نوجد - أنت وأنا - وقبل خلقة الملائكة، ك ان الله يحب ... من الذي كان الله يحبه؟ الآب يحب الابن (يو3:35 )، كما يحب الابن الآب.

الله غير المحدود! لك جسد وروح، وهكذا لي أنا أيضًا. أما الملائكة فهم أرواح بلا أجساد. لقد خلق الله الجسد كما الروح أيضًا. أرواحنا محدودة، والملائكة أيضًا محدودون . أما الله فيملأ السماء والأرض (إرميا 24:23) الله وحده غير محدود. خلق روح الله عالمنا الجميل. الآب والابن والروح القدس هم الله الواحد. الله غير المتغير أنت وأنا قابلان للتغيير، لذلك فنحن غير كاملين. أبي وأمي وأخي وأختي نمثل عائلة واحدة مملوءة حبًا. وكذا إني أحب أصدقائي، فإننا مجموعة واحدة. لكن أحياًنا أعيش في سلام مع الآخرين، وأحياًنا لا أكون هكذا . أحياًنا أحب كل بشر، وأحياًنا لا . إننا قابلون للتغيير! أما الله فبالحق كامل، إنه لا يتغير مثلنا . إنه الله واحد، كله سلام ومحبة، حتى قبل الخلقة . الآب والابن والروح القد س كانوا ولا يزالوا على الدوام في سلام وحب معًا، حتى قبلما نوجد نحن . حب الله لم يكن خام ً لا قط، وأيضًا سلامه ووحدته. الثالوث القدوس هم الله الواحد الكلي الحب والسلام غير المتغير. الله يشرق علينا: هل تحب الشمس شتاء؟ إنها ترسل أشعتها في حجرتك، فتهبها دفئًا. هكذا يرسل الله الآب لنا أشعته، أي أرسل إلينا ابنه إلى عالمنا . فقد صار الابن - بهاء الآب - إنساًنا، ودُعي اسمه يسوع. يسوع يحبك ويحبني أنا أيضًا؛ يحب الكل: الرجال والنساء، الشيوخ والفتيان. عاش يسوع في وسطنا كإنسان لكي نتخذه لنا صديًقا . عاش كطفل كي يحبه الأطفال، و مارس العمل كي نحب نحن أيضًا عملنا . لم يكن محتاجًا أن يصلي أو يصوم أو يسجد أو يرنم، لكنه مارس هذا كله لكي نتشبه به. الله يسكن فينا يسوع يحبك ويحبني . لقد صار كاهًنا من أجلك ومن أجلي . إنه لم يقدم ذبائح حيواني ة، بل قدم ذبيحة نفسه على الصليب. هو الكاهن والحمل في نفس الوقت (العبرانيين 11:9-14) في العهد القديم كانت الحيوانات تقدم كذبائح، واعتاد اليهود أن يأكلوا جزءًا منها، ولم تقم أية ذبيحةبعد موتها . لقد مات الكهنة اليهود وأيضًا كل الذبائح ماتت وهلكت . أما يسوع المسيح الكاهن والذبيحة فصُلب وقام من الأموات . إنه يهبنا جسده القائم من الأموات ودمه على الدوام في القداس الإلهي . عندما نتناول منهما نصير واحدًا مع المسيح الذي قام وسيقيمنا معه في اليوم الأخير. صعد ربنا يسوع المسيح إلى السماء، وأرسل روحه القدوس كألسنة نارية على تلاميذه ورسله. يسكن الروح القدس في قلوبنا. إنه يزيّن ويقدس روحك وأيضًا روحي لنصير على صورته ومثاله. الله حب الله محبة (1يوحنا 8:4) يحتضننا الآب كأبنائه الأخصاء. ويخلصنا الابن من الخطية ومن الموت بدمه الثمين. ويعطينا الروح القدس شركة مع الآب في المسيح يسوع لكي ننعم بالمجد السماوي. يا لحب الله الفائق! تعال، أيها الرب يسوع! هل رأيت الله؟ هل تعرف كيف يبدو الله؟ الله لم يره أحد قط . ابن الله صار إنساًنا حتى نستطيع أن نتعرف عليه . وهو سيأتي حتمًا لكي يأخذنامعه. أنت وأنا ننتظر ربنا يسوع المسيح. أنت وأنا نشتهي أن نرى وجهه المجيد. أنت وأنا نشتاق أن ننظر الآب والابن والروح القدس، الله الواحد. آمين، تعال أيها الرب يسوع.





أتى هذا المقال من سلام الى العراق
www.salamtoiraq.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.salamtoiraq.com/plugin.php?name=articles&file=article&sid=391