المنــــاداة بالإنجيــل الجزء الاول
التاريخ: السبت 10 أكتوبر 2009 الموضوع:
|
بقلم الدكتور أنيس بهنام
الإنجيل هو الأخبار المفرحة التي يقدمها الله للإنسان، ولذلك يُسمّى "إنجيل الله". ويسمّى "إنجيل المسيح" لأن موضوعه هو الخلاص المبني على عمل المسيح الفدائي. فالمسيح، شخصه وعمله، هو محور هذه الأخبار المفرحة، وهو الذي أوصانا أن ننادي به للجميع. ويُسمّى أيضاً إنجيل النعمة، وإنجيل السلام لأن هذه الأخبار المفرحة تُقدَّم للجميع على أساس النعمة وليس على أساس الاستحقاق البشري.. ولأنها تمنحنا سلاماً مع الله.
مسئولية التبشير
التبشير هو مسئولية كل مؤمن ومؤمنة. ولا نعني أن كل مؤمن يصبح مبشراً للجماهير، ولكن كلٌ مسئول أن يخبر آخرين بـِكَم صنع به الرب ورحمه. إن آخر وصية أعطاها الرب لتلاميذه قبل صعوده إلى السماء هي المناداة بالإنجيل . وأرسلهم إلى كل العالم، لأنه "يريد أن جميع الناس يخلصون" (1تيموثاوس 4:2). وليس هناك ما يمنع أي مؤمن من أن ينتهز الفرصة المناسبة ليخبر شخصاً آخر عن هذا الخلاص العظيم المجاني. نتعلّم من الأناجيل أن كثيرين من الذين شفاهم الرب أذاعوا الخبر مع أنهم لم يكونوا من تلاميذه (انظر مرقس 15:5-20). إنه أمر مؤلم أن تكون عندنا الأخبار المفرحة ولا نقدّمها للهالكين. إنها حقيقة مزعجة أن بعض الذين اختلطنا بهم قد يقولون عنا وهم في جهنّم النار:
"لماذا لم يخبرونا؟
ممن كانوا يخافون؟
ماذا كان سيكلّفهم لو أخبرونا وأنذرونا؟“
نعم، نحن جميعاً تحت مسؤولية لأن نقدّم بشارة الخلاص للهالكين. ما أخطر قول الرب لحزقيال:
"الشرير يموت بإثمه، أما دمه فمن يدك أطلبه" (حزقيال 18:3).
|
|