منتدى سلام الى العراق


تسجيل الدخول

إسم المستخدم

كلمة المرور

هل ترغب بالتسجيل؟
هل فقدت كلمة المرور؟

شاهد البث الحى





دردشة الموقع




Nobody Chatting



شاهد برنامج ليش و وين الحق


 

هل كان صلب المسيح ضروريا ؟
في الأثنين 08 فبراير 2010

هل كان صلب المسيح ضروريا ولماذا ترك المسيح اليهود يصلبونه, ألم يكن بإمكانه أن يخلص نفسه منهم؟. تشير تعاليم الإنجيل المقدس إلى أن صلب المسيح كان ضروريا لخلاص الجنس البشري من الخطية. فعدالة الله تقضي أن: حزقيال 18: 20 النفس التي تخطئ هي تموت. لذلك كان موت المسيح على الصليب بدلا عن الخطاة, ولهذا فان صلب المسيح يعتبر عملا كفاريا.

ولكن لماذا كان صلب المسيح وموته ضروريين لتبرير الخطاة ؟ للإجابة على هذا السؤال بوضوح لابد من الرجوع الى جذور الموضوع. فمنذ سقوط الإنسان الأول في الخطية, وعد الله بإرسال مخلص يخلص الناس من شرورهم وفسادهم, ويكون من نسل المرأة. ونقرأ في سفر التكوين من الكتاب المقدس أنه بعد ما خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن, أوصاهما أن يأكلا من كل شجر الجنة ما عدا شجرة معرفة الخير والشر. ولكن آدم وحواء عصيا أمر الله. وبسبب عصيانهما صدر الحكم العادل عليهما وعلى الحية التي أغرتهما: التكوين : 3: 14 فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. 15 واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه. ومن هنا بدأت خطية الإنسان, فأصبح الناس يتوارثون الخطية التي ورثوها أصلا عن أبويهم آدم وحواء. ويشير الكتاب المقدس إلى أن كل الناس خطاة فيقول: رومية 3: 23 اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. ونقرأ أيضا في رسالة: رومية 5: 12 من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع. وبما أن الجميع خطاة لا يستطيعون تتميم وصايا الله وناموسه, فقد حاول البعض منهم في العهد القديم التكفير عن خطاياهم بطرق مختلفة. وماهي تلك الطرق التي حاول الناس قديما بواسطتها التكفير عن خطاياهم ؟ بالرجوع الى العهد القديم من الكتاب المقدس نلاحظ أن الذبائح كانت تقدم لله للتكفير عن خطايا الناس. وكانت تقدم بطرق مختلفة. فنوح قدم ذبائح لله كما يقول الكتاب المقدس: التكوين 8 : 20 وبنى نوح مذبحا للرب. واخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة واصعد محرقات على المذبح. ونلاحظ أن النبي موسى أيضا قال لفرعون ملك مصر قديما, عندما لم يرد أن يعطيه ماشية بني قومه: الخروج 10: 25 انت تعطي ايضا في ايدينا ذبائح ومحرقات لنصنعها للرب الهنا. ونقرأ في سفر اللاويين ما يلي: اللاويين 4: 22 اذا اخطأ رئيس وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها واثم 23 ثم أعلم بخطيته التي اخطأ بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا. 24 ويضع يده على راس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب. انه ذبيحة خطية. والجدير بالذكر أن الذبائح والقرابين ترجع الى عهد بعيد جدا حينما قدم قايين وهابيل ولدا آدم وحواء ؛ ذبائحهما لله التكوين 4: 3 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، 4 وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ. كما أن المؤمنين في العهد القديم اعتادوا أن يقدموا لله ذبائح, كل بيت يقدم حمال أي خروفا بلا عيب. وما علاقة هذه الذبائح بموت المسيح ؟ ان تلك الذبائح والحملان كانت تقدم للتكفير عن الخطايا, ولكنها في الوقت نفسه كانت تشير الى المسيح, والذي هو حمل الله, والذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم بأنه مسيح الله الذي وعد بإرساله ليضع حدا لعهود الذبائح والمحرقات, ويفتدي العالم بذبيحة واحدة هي المسيح. ويشير الكتاب المقدس الى المسيح بقوله: يوحنا 1: 29 هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. ويقول أيضا ان الرب أعد المسيح ليكون ذبيحة تبطل ذبائح العهد القديم فنقرأ ما يلي: صفنيا 1: 7 اسكت قدام السيد الرب لان يوم الرب قريب. لان الرب قد اعدّ ذبيحة قدس مدعويه. وقد تمت هذه الذبيحة بموت المسيح على الصليب, فالمسيح نفسه الذي مات على الصليب هو الذبيحة المشار إليها. وهل هناك تأكيدات في الكتاب المقدس تشير إلى أن موت المسيح كان بقصد خلاص الجنس البشري من الخطيئة ؟ الكتاب المقدس مليء بالتأكيدات التي تشير إلى ذلك نقتبس منها ما يلي: 1 بطرس 2: 24 الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم. وأيضا قول الله: يوحنا 3: 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. وهكذا علينا أن ندرك انه في عملية صلب المسيح التي كانت بترتيب الله تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ. والدليل على ذلك ما ورد في رسالة كولوسي بأن موت المسيح كان ضروريا لمصلحة الإنسان مع الله اذ يقول بأن الله في الصليب صالح الكل لنفسه: كولوسي 1: 20 وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السموات. ولهذا السبب كان شيء معد له أن يموت المسيح على الصليب من أجل الخطاة. وقد أطاع المسيح ترتيب الله حتى الموت, كما يقول بولس الرسول في رسالته الى أهل فيليبي: فيلبي 2: 5 فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ 10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. وهكذا نرى أن الرب يسوع صلب ومات لأجل الخطاة وأنه بموته انتهى عصر الذبائح لأنه كان الذبيحة الأخيرة المرتبة من الله, فكل من يؤمن بالمسيح يحصل على هبة الحياة الأبدية. الامثال 3: 13 طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم.
 
أكثر مقال قراءة عن :
هل عمل السحر مجاز في الديانة المسيحية؟ وما هي نظر الديانة المسيحية إلى السحر.


المعدل: 0  تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:


 صفحة للطباعة صفحة للطباعة  أرسل هذا المقال لصديق أرسل هذا المقال لصديق

"هل كان صلب المسيح ضروريا ؟" | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
التعليقات مملوكة لأصحابها. نحن غير مسؤلون عن محتواها.

التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل
 
الاراء الموجودة بالموقع لا تعبر بالضرورة عن رأى الموقع لانها تعبر عن أصحابها فقط
إنشاء الصفحة: 0.01 ثانية