وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعد ما تألمتم يسيراً هو يكملكم (ويشكلكم لتصيروا كما ينبغي أن تكونوا) ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم.
يخبرنا يسوع في بشارة يوحنا 16: 33 أنه في العالم سيكون لنا ضيق، ويبدو أن الألم والتجارب والضيق جزء لا يتجزأ من الحياة، أفلا ينبغي علينا إذاً أن نتعلم كيف نغلب وسط التجارب؟
فإما أن تجعلنا التجارب أسعد حالاً أو أتعس حالاً. فبينما يحاول إبليس سلب إيماننا حتى يسوء بنا الحال فنثور ونغضب من الله، يريد الله أن يقوي إيماننا وينقيه حتى نخرج كالذهب المُصفى فيتولد في داخلنا صبراً واختبارات نستطيع بها مساعدة آخرين أيضاً (1بطرس 1: 5-7).
تعلمنا كلمة الله أن نحتمل بصبر (1بطرس 2: 20). والصبر معناه احتمال التجربة حتى النهاية، كما أنه أحد ثمار الروح القدس (غلاطية 5: 22). والصبر لا يعني مجرد الانتظار وإنما كيفية السلوك أثناء هذا الانتظار.
ولكي نغلب في تجاربنا، لابد أن نتعلم الثبات والاستمرار في تكريسنا والتزامنا وفي السلوك بالمحبة. أن اجتياز التجربة مع الاستمرار في تقديم المحبة واللطف للآخرين يضمن لك الغلبة وسط التجارب. فإن كنت تجتاز تجربة ما، فلا تعطها الفرصة لكي تغلبك، بل تأكد من أنها ستصنع منك إنسان أقوى.
ردد هذه الكلمات:
"سوف أغلب وسط التجارب لأني عزمت أن أثبت وأن أسلك بالمحبة وبثمار الروح القدس