تاريخ التسجيل: May 31, 2017 عدد الردود: 3 المكان: bangladesh
أرسل في: الثلاثاء أكتوبر 17, 2017 12:39 am عنوان الموضوع: نتائج المباريات اليوم.. هل حقق السوريون إنجازا بالفعل؟
في نتائج المباريات اليوم الحاسم بالقارة الأسيوية، لم يستطع المنتخب السوري إكمال معجزته، واكتفى بالوصول إلى المرحلة ما قبل الأخيرة، ليضيع حلم المونديال من تحت أقدام نسور قاسيون، ويتأهل الكنغر الأسترالي إلى مرحلة الملحق العالمي حيث سيواجه منتخب هندوراس رابع تصفيات كونكاف على نصف المقعد.
ففي أبرز نتائج المباريات بالجولة الحاسمة بالقارات كانت الخسارة السورية من أستراليا لها مساحتها المعتبرة في الإعلام العربي والعالمي الذي سلط الضوء على تلك المباراة، وسط حالة من الحفاوة بنجوم المنتخب السوري وحسرة على حلم جميل لم يكتمل.
وعند التوقف أمام مباراتي سوريا وأستراليا وتساءلنا عن ما حققه خلالهما المنتخب السوري، وهل يندرج تحت بند الإنجاز أم الإخفاق.. قد نجد إجابات متناقضة ووجهتي نظر مختلفتين لهذا الأمر.
فوجهة النظر العامة غير المتخصصة والتي تنظر إلى الأمر بشمولية تقول بكل ثقة أن ما حققه السوريون يعد إنجازا هائلا وغير منتظر، وذلك عطفا على الظروف المريرة التي تمر بها البلاد وانعكست بالطبع على الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص.
أما من الناحية الفنية، فيمكن وصف الإنجاز السوري بالمنقوص، وذلك لعدة أسباب نسردها فيما يلي من سطور:
فعلى المستوى الفني منتخب سوريا لم ولن يجد نسخة أسترالية ينافسها أسوأ وأضعف من تلك النسخة التي تدافع عن القميص الأصفر في تلك الفترة، فأستراليا منتخب تحوم حوله آلاف علامات الاستفهام، فكيف لدولة كبرى وافرة الإمكانيات باتت عاجزة عن تفريخ أجيال جديدة من اللاعبين، ولا تزال إلى الآن عاجزة عن الاستغناء عن لاعب بلغ 37 عاما هو الوحيد القادر على حسم المباريات المهمة، وذلك في وقت ظن الجميع أن انضمام أستراليا للقارة الأسيوية رياضيا سيزيد من الاهتمام بالفرق الجماعية لا سيما بعد أن زادت دائرة المنافسة، على الرغم من أنها عندما كانت لا تلعب سوى منافسات أوقيانوسيا، كان لديها نجوما بارزين في أبرز دوريات العالم منهم على سبيل المثال لا الحصر هاري كيويل وتيم كاهيل نفسه في شبابه ومارك فيدوكا والحارس العملاق مارك شوارزر وغيرهم.
أما على المستوى التكتيكي فالمدرب السوري أخطأ في عدة أمور خاصة خلال لقاء الذهاب في ماليزيا، خاصة أن الظهير الأيسر مؤيد العجان لاعب هجومي، وأخطر عناصر أستراليا هو الجناح الأيمن ليكي، ورغم ذلك لم يمنحه أي معاونة دفاعية فكانت جميع هجمات أستراليا تقريبا من تلك الناحية ومنها جاء الهدف أيضا الذي كان يمكن تلافيه بكل سهولة.
كما أن الدقائق العشر الأخيرة من تلك المباراة انهار فيها الأستراليون تماما بدنيا ونفسيا، ورغم ذلك لم يستغل السوريون ذلك وانبرى لاعبوه في الأنانية المفرطة وبحث كل لاعب عن إنجازه الشخصي خاصة القائد فراس الخطيب، فضاعت الهجمات تباعا وانتهى اللقاء بالتعادل، رغم سهولة حسم الفوز فيه.
وبالانتقال إلى اللقاء الثاني في أستراليا لم يكن يحلم أحدا بسيناريو أفضل من ذلك الذي منح للسوريين بهدف مبكر محى به هدف أستراليا ذهابا، وبدأ المباراة بأسبقية رائعة، إلا أن اللاعبين لم يستطيعوا الصمود طويلا رغم العجز الواضح في الحلول لدى أستراليا التي لا تمتلك سوى قوة بدنية دون حلول مهارية أو جماعية واضحة.
أما الطرد المستحق الذي تعرض له اللاعب محمود المواس كان به الكثير من الرعونة وعدم المسؤولية خاصة أن الإنذارين لم يكونا في لعبات مؤثرة أو خطيرة، وترك زملاءه يلعبون الأوقات الإضافية بنقص عددي أدى إلى الانهيار في النهاية واستقبال هدف نهاية الحلم.
أخيرا فإن تصفيات كونكاف التي من المفترض أن المنتخب السوري كان لو تأهل سيواجه الرابع بها، أشارت نتائج المباريات اليوم قبل الأخير فيها إلى أن الاحتمالية الأكبر لهذا المركز ستكون إما لبنما أو هندوراس، وفي كلتا الحالتين فإن هذا المنتخب هو منتخب في المتناول لسوريا من أجل العبور للمونديال، عكس الأردن مثلا التي واجهت أوروجواي سابقا.
في النهاية أسعد المنتخب السوري جماهيره بنتائج لم يكن ينتظرها، والاختبار الحقيقي للسوريين سيكون في القادم، ومدى قدرتهم على استغلال ما وصلوا إليه من أجل العمل عليه للتطور في المستقبل الذي سيبدأ بنهائيات أمم آسيا المقبلة.
لمتابعة آخر أخبار ترتيب الدورى السعودى ... اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/football/%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع حذف مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى