الى أين أنت ذاهب ؟
التاريخ: السبت 15 سبتمبر 2012
الموضوع:


هل هدفك في الحياة أن تكون ناجحاً ولديك ثروة كبيرة ؟ أو تكون لك عائلة سعيدة ؟ أو تُحَصِّل درجات علميَّة عالية ؟ لكل غاية يوجد طريق؛ كذلك الوصول الى الله ونيل الجنة, لها طريق. فما هو الطريق للوصول إلى الله ؟ لقد تسائل الطثير من البشر الذين يؤمنون بوجود الله على مر العصور هذا السؤال :

ما هي الديانة الصحيحة المقبولة لدى الله ؟ لكن إذا درسنا وتمعَّنا بتعاليم الكتاب المقدس, سنجد أن هذا السؤال خطأ. فالوصول إلى الله هو ليس عن طريق أي دين مهما كان !! فمنذ سقوط آدم, لم يُعِدّ الله أي دين لرجوع الإنسان. لقد أعَدّ الله الإنسان طريقاً واحداً للجنة, وهذا الطريق هو المُخَلِّصْ يسوع المسيح كما قال : " أنا هو الطريق والحق والحياة " ( يوحنا 6:14 ). فإذاً الجواب على السؤال أعلاه هو : لا يوجد أي دين يقود الإنسان إلى الجنة وإلى الله, لكن هناك المُخَلِّصْ يسوع المسيح ؛ وهو الوحيد الذي يقود الإنسان إلى الجنة والحياة الأبدية. ( المُخَلِّصْ هو : الشخص الذي يُخَلِّصْ الإنسان من دينونة الله والجحيم الأبدي. والسبب من وجوده هو : عجز أي إنسان للنجاة من خطاياه والجحيم الأبدي, بأي وسيلة أخرى ). وحتى لو ولد الإنسان مسيحياً, سوف لا يساعده هذا بشيء. لأن الإيمان العقلي فقط بالمسيح, وليس كافياً للإنسان ليَخلُص وينال الحياة الأبدية. فالايمان العقلي والعاطفي بالمسيح, بحد ذاته, يشبه ثقة مريض يؤمن بأن هناك جرّاح قدير يستطيع أن يعالج مرضه, لكنه لا يتوجه اليه بصورة شخصية ويُخضع نفسه لعلاج ذلك الجرّاح. والنتيجة هي أنه لن يُشفى من مرضه. أما قبول المُخَلِّصْ, فيعني أن يذهب نفس المريض لذلك الجرّاح ( يسوع المسيح ), تجاوباً مع إيمانه العقلي والقلبي, ويقول له : " أني أسلم نفسي بين يديك, خًلِّصني من مرضي أرجوك ". وفيما يلي الفرق ما بين الدين, وقبول المُخَلِّصْ يسوع المسيح: الدين :هو محاولات الإنسان لمد يده الى الله, راجياً أن يقبله. قبول المُخَلِّصْ : هي قبول الإنسان ليد الله الممتدة الى الإنسان. الدين : هو محاولات تغيير الإنسان لنفسه, لكي يقبله الله. قبول المُخَلِّصْ : هو قبول الإنسان ليد الله المغيِّرة للإنسان. الدين : هو الله الموجود في يد الإنسان. قبول المُخَلِّصْ : هو الإنسان الذي وضع نفسه في يد الله. لذلك نجد أن المسيح لم يأتي برسالة من الله فحسب, بل المسيح هو غاية كل النبوّات والشريعة وكل ما كُتب : " 10 لأن غاية النّاموس ( أي شريعو موسى ) هي: المسيح للبِرِّ لكل من يؤمن " (رسالة رومية 10). لذلك قال المسيح لرجال الدين اليهود : " 39 فَتِّشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية, وهي التي تشهد لي. 40ولا تريدون أن تأتوا الي لتكون لكم خياة " (إنجيل يوحنا 5). لاحظ هنا أن رجال الدين اليهود كانوا يضعون رجائهم على الدين المؤَسّس على الكتب المقدسة التي أوحى بها لموسى. لكن المسيح قال لهم, انه هو المعطي الحياة وليس الكتب أو الدين. فلا يهم من أي ديانة أنت, إذا قبلت يد الله الممتدة لك بالمُخَلِّصْ يسوع المسيح. ستنال الجنة ؛ وحتى لو كنت بوذياً. وإذا كمت مسيحياً مؤمناً بالمسيح. من ناحية فكرية فقط, ولم تقبل المسيح كمُخَلِّصْ لحياتك, سوف لا تفيدك ديانتك المسيحية بشيئ. أن تقبل المسيح كمُخَلِّصْ , يعني أن يؤمن به, وأيضا تتبعه وتطيع وصاياه, وتعتمد عليه كلياً في حياتك على الأرض والحياة الأبدية. لقد مات ذاك المُخَلِّصْ يسوع المسيح كأضحية قدمها الله لأجل كل البشرية. ولم يظل هذا المُخَلِّصْ ميتاً في قبره, بل انتصر على أعظم مشكلة في حياة الإنسان - الموت وعذاب القبر. بعدها بُعِثَ ذاك المُخَلِّصْ حياً من الأموات وقال لجميع الذين قبلوه مخَلِّصاً: " 19 إني أنا حيّ فأنتم ستحيون " (إنجيل يوحنا 14)





أتى هذا المقال من سلام الى العراق
www.salamtoiraq.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
www.salamtoiraq.com/plugin.php?name=articles&file=article&sid=443