كراهة الرب شَفتَا كذبٍ، أما العاملون بالصدق فرضاه ( أم 12: 22 )
يتحدث الحكيم في أمثال 6: 16- 19 عن سبعة أشياء يبغضها الرب، والبُغضة كلمة قوية جدًا. ومن بين هذه السبعة التي يبغضها الرب، هناك ثلاثة ترتبط باللسان.
أولاً: «لسان كاذبٌ»، ثانيًا: «شاهد زور يفُوه بالأكاذيب»، ثالثًا: «زارع خصومات بين إخوة»، وكيف تُزرع الخصومات إلا باللسان؟ إذًا، من بين سبعة أشياء يبغضها الرب، هناك ثلاثة تتعلق باللسان، واثنان من الثلاثة يرتبطان بالكذب. وهذا ما تؤيده كلمات أمثال12: 22 أيضًا «كراهة الرب شفتا كذبٍ، أما العاملون بالصدق فرضاه»
لا يوجد حياد، فإما ”كراهة الرب“ وإما ”رضاه“ ولا شيء بينهما. وبمعني اخر اما : الصدق أو الكذب، ولا ثالث لهما. فإما أن نقول الصدق فنتمتع برضى الله، أو نكذب فنقدم له ما يكره.
ونحن إذا تتبعنا أصول الكذب، فإننا نكتشف أن إبليس هو مصدر الكذب كله «لأنه كذاب وأبو الكذاب» ( يو 8: 44 ). فكل كلمة كاذبة تخرج من أفواهنا، إنما هي آتية من إبليس.
وهناك حقيقة أخرى، مهمة ومُخيفة، تتعلق بمرض الكذب، وهي أنه مرض مُميت، إلا إذا قاومناه وتمتعنا بالشفاء منه. «وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزُناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني» ( رؤ 21: 8 ).
لاحظ ان «جميع الكذبة» من ضمن الناس الذين نصيبهم البحيرة المتقدة بنار وكبريت. اذا لا مجال للتساهل أو التغاضي؛ فمصير هذا المرض وصاحبه «في البحيرة المتقدة بنار وكبريت». فإذا سُلِّم واحد إلى الموت الثاني، انتهى الأمر لاتوجد فرصة اخري. إما الشفاء من مرض الكذب، وإما الموت. وفي سفر الرؤيا22: 15 نقرأ عن أولئك المطروحين خارج مدينة الله: «لأن خارجًا الكلاب (غير المؤمنين من الأمم) والسحرة والزناة والقتلة وعَبَدة الأوثان، وكل مَنْ يحب ويصنع كذبًا». فعلى كل منَّا أن يحدد خياره: هل أريد أن أُشفى من مرض الكذب، أم أنا مستعد لأن أخسر نفسي إلى الأبد؟
الطبيب الوحيد الذي يشفيك هو الرب يسوع المسيح