هل انا مبرر امام الله ؟
التاريخ: الخميس 21 أغسطس 2008 الموضوع:
|
يقول الكاتب المعروف مارك توين "معظم الناس تقلق من فقرات الكتاب المقدس الغير مفهومة.امّا انا فان الفقرات التي افهمها في الكتاب هي التي تسبب لي القلق.هذا الكلام صحيح فالكتاب المقدس واضح وصريح فيما يتعلق بدينونة الله للعالم الرازح تحت الخطيئة مخيف هو الوقوع بين يدي الله الحـي عبـرانيـين 10:31. نقابل احيانا في حياتنا اليوميّة أناساً تعساء يحوزون على شفقتنا وعطفنا وذلك بسبب حالتهم الصحيّة أو الإجتماعية أو ربما بسبب ظروق صعبة يمرّون بها لكن يوجد أناس يستحقون الشفقة أكثر من كل هؤلاء.أعني ألّذين يموتون بدون ألمسيح. فالذي يموت بدون المسيح يموت بلا أمل ولا رجاء . يموت بخطاياه منتظراً دينونة الله.
لو وقفنا على ناصية الشارع وسألنا عدداً من المارّة هذا السؤال: هل تـعتقد أنك انسان خاطئ ؟ يكون اُلجواب في كثير من الأحيان كما يلي: كلا فاني طوال حياتي لم أسرق ولم أقتل ولم أقم بأية أعمال شرّيرة. أعتقد أنّ الله راض عن تصرفاتي. الواقع أنّ الكثيرين يعتقدون أنّهم اذا عاشوا حياة تديّن ومارسوا عبادتهم بأنـتظام وتمّموا كلّ الفرائض المطلوبة منهم وقاموا باعمال خيريّة فهم لا شك أناس ابرار. لكنّ الكتاب المقدس يقول: انه ليس بار ولا واحد ليس من يفهم ليس من يطلب الله الجميع زاغوا و فسدوا معاً ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" (رومية 3:10-12). أمام الله كلنا خطاة بدون استثناء. ليس فينا من هو صالح امامـه وهذا ليس لأن البعض صادفتهم ظروف صعبة في طفولتهم بينما الآخرين ترعرعوا في عائلة مسيحيّة محافظة وتعلّموا الأخلاق الحميدة منذ صغرهم الـكل ولـدوا بألخطيه كمـا ذكر في ألمزمور 51 "هأنذا بألإسم صورت وبألخطيه حبـلت بي أمّي". حقيقـة الأمر أنّ الخطيـة متأصّلـة في طبيعتنا ألبشريـّة ألتي ورثناهـا عن آدم بعصيانـه لوصّية الله بأكلـه مـن شجـرة معـرفـة الخير والشر. يشرح بولس في رسالته الى أهل أفسس أنه منذ ذلك الوقت أصبحنا امواتاً بالذنوب والخطايا نسلك حسب شهوات جسدنـا أبناء الغضب مخزونين للهلاك. لكن الله بـيـن محبته لـنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (روميا 5:6). فبدلامـن أن ندفع ثمن خطايانا ونقع تحت دينونة الله صار المسيح لعنة لأجلنا وعُلـق على خشبة الصليب "لأن المعلق ملعون من الله" (تثنية 21:23 ب) فدفع بذلك الثمن المطلوب وحررنا من عبودية الخطيـة ومنحنا الخلاص "بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطيـة الله" (أفسس 2:8). فالخلاص هو نعمة أو عطية مجانية من الله نحصل عليها بالأيمان بالرب يسوع المسيح وبواسطتها نصبح أبرارا أمام الله ونحصل على الحياة الأبدية. عزيزي القارئ . هل تود الحصول على هذه النعمة المجانية ؟ ...عليك أن تفتح قلبك للرب يسوع وتصلي هذه الصلاة بقلب مؤمن يريد التوبة: " أيها الرب يسوع أنا نادم على خطاياي. أنا اؤمن أنك مت عني على الصليب وأنك قمت من الأموت أرجوك أن تدخل حياتي كمخلصي وتكون السيد المطلق على حياتي إذا صـليـت هذه الصلاة بقلب مؤمنا وصادقا هنيئاً لك لأنك أصبحت ابنا لله بحسب وعده "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد ألله" .
|
|