تاريخ التسجيل: Nov 29, 2007 عدد الردود: 89 المكان: Iraq - Sweden
أرسل في: الخميس فبراير 05, 2009 3:24 pm عنوان الموضوع: قصة رائعه ومعبره -- صلاة ام
كان ثمانية شبان جامعيين تخصصوا في دراسة القانون يتمشون في صباح يوم أحد على جانب نهر قريب من واشنجتون.
وكان هؤلاء في طريقهم إلى حديقة هادئة للعب الورق في الوقت الذي تقام فيه خدمات الصباح. وساروا وكان كل منهم يحمل في جيبه زجاجة خمر. وفيما هم يتبادلون الأحاديث، دقت أجراس الكنيسة المجاورة، فتوقف فجأة أحد هؤلاء الثمانية وكان يدعى جورج نسيت وقال لزميله وقد بدت على محياه علامات الجد (ينبغي أن أذهب إلى الكنيسة) فظن زميله أنه يهذي، فرفع صوته لباقي الزملاء وقال ساخراً (أسرعوا أيها الزملاء لمعونة جورج الذي انقلب متديناً، هيا لنحمله ونعمده في هذا النهر) فاقتربوا منه واحتاطوا به وأقنعوه بأن يستمر في صحبتهم للتمتع ببرنامج ممتع طول اليوم.
ولكن ظهرت على وجه جورج علامات الاهتمام وقال (ينبغي أن أخبركم عن أمر هام فأصغوا إلي أو لا ثم تصرفوا كما يحسن في أعينكم، لا يخفاكم أن بيت والديّ يبعد عن هنا حوالي 200 ميلاً، وطبيعياً لا يعلم أحدكم أن لي أما مريضة طريحة الفراش، هذه كان من العسير عليها وعلي أيضاً أن أتركها لأدرس هنا، ولكن بعد تردد تم الاتفاق وعمل الترتيب اللازم لمجيئي إلى هنا، وقبل مغادرتي البيت، طلبت مني أن أجثو بجوار فراشها، ففعلت ذلك ثم وضعت كلتا يديها على رأسي ورفعت صوتها وصلت لأجلي، فشعرت وكأن هذه اللحظة كانت أهم لحظة في حياتي، وأعتقد أني إلى أن أموت، لن أنسى كلمة واحدة من صلاتها لأجلي، ثم قالت لي هذه الكلمات (يا ابني إنك لا تقدر أن تدرك حزن قلبي الشديد لتركك إياي، إن ظروف أبيك المالية لا تسمح له أن يرتب عودتك إلى هنا خلال سنتي دراستك، وقد لا أعيش على الأرض حتى تعود، وبما أنك ستواجه تجارب مختلفة أثناء غربتك في بلد بعيد، فلا يوجد لدى أمك شيء تفعله سوى أن تصلي لأجلك، سأصلي لأجلك كل صباح أحد، وبصفة خاصة بين الساعة العاشرة والحادية عشر، وفي أي مكان تكون يا ولدي عندما تسمع دقات جرس الكنيسة، ارجع بأفكارك إلى هذه الغرفة واذكر أن أمك تصلي لأجلك، والآن يا ابني مع السلامة أيها الأصدقاء (قد لا أرى أمي مرة ثانية هنا على الأرض، ولكن بمعونة الله أرجو أن أقابلها هناك في السماء).
توقف جورج عن الكلام، وكانت الدموع تنحدر من عينيه ثم لاحظ أن الدموع بدأت تجري من عيون زملائه أيضاً، وبطريقه لا شعورية أنفك عقد الدائرة التي كانت تحيط بجورج فرجع متجهاً نحو الكنيسة.
تأثر زملاؤه من شجاعته التي كانوا يفتقرون إليها، فلم يلبثوا إلا قليلاً وتبعوه، وقبل أن يصلوا إلى الكنيسة، القوا بورق اللعب وبزجاجات الخمر بعيداً. ومن ذلك اليوم حدث تغيير كبير في حياة هؤلاء الشباب، فقد أصبح ستة منهم مؤمنين بالحق، أما جورج فقد تخرج محامياً مشهوراً في إيوا، وكان شاهداً أميناً للرب.
وسوف يعلن كرسي المسيح لهذه الأم المصلية عن النتائج المباركة لتوسلاتها الحارة لأجل ابنها ولا عجب إن قال الكتاب:"إرم خبزك على وجه المياه، فأنك تجده بعد أيام كثيرة" (جامعة 1:11). _________________ <div align="\\\center\\\"><strong>ســــــــلامك فــاق العقــــول </strong></div>
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع حذف مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى